هل للموز فوائد لمرضى السكري؟
يُعدّ الموز مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات مقارنة بالأنواع الأخرى من الفاكهة، ومن الجدير بالذكر أنّ مرضى السكري يحتاجون إلى التحكم بمستوى الكربوهيدرات المتناولة لتجنّب ارتفاع مستوى السكر في الدم؛ لذا فإنّهُ ينصح الاعتدال في تناول الموز من قِبل مرضى السكري، ولكن على الرغم من محتوى الموز من الكربوهيدرات، إلا أنّهُ قد يوفر بعض الفوائد الصحية لمرضى السكري عند تناولهِ باعتدال،[١] ومنها ما هو موضح فيما يأتي، ولكن لا بُدّ من التنويه إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها:[٢][١]
يحتوي على المركبات النباتية
يحتوي الموز على مركبات نباتية كيميائية قد تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسرطان، والسكتات الدماغية، ومن الجدير بالذكر أنّ مرضى السكر عُرضة للإصابة بمثل هذهِ الأمراض.
يحتوي على الألياف الغذائية
يُساعد محتوى الموز من الألياف الغذائية على إبطاء عملية الهضم وامتصاص الكربوهيدرات، وقد يُخفض من مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى أنّهُ قد يُساعد على التحكم بمرض السكري.
يحتوي على مؤشر غلايسيمي منخفض إلى متوسط
يحتوي الموز على مؤشر غلايسيمي يتراوح بين 42 إلى 62، وذلك اعتمادًا على درجة النُضج، إذ يحتوي الموز الأخضر الأقل نُضجًا على نسبة سكريات أقل مقارنة بالموز الناضج، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطعمة التي تمتلك مؤشر غلايسيمي منخفض تُساعد على زيادة مستوى السكر في الدم تدريجيًا وببطء.
المؤشر الغلايسيمي المنخفض: يُعادل 55 أو أقل.
المؤشر الغلايسيمي المتوسط: يتراوح بين 56 إلى 69.
المؤشر الغلايسيمي المرتفع: يتراوح بين 70 إلى 100.
يحتوي الموز الأخضر على نشا مقاوم
يُعدّ النشا المقاوم مقاومًا للهضم في الجهاز الهضمي العلوي؛ مما يعني أنّهُ قد يعمل بشكل مشابه للألياف فلا يُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستوى السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنّ الموز الأخضر يُمكن أن يُساعد على التحكم بالسكري، وأظهرت الدراسات إلى أنّ النشا المقاوم يُساعد على تحسين مقاومة الأنسولين، وتقليل الالتهاب لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
يحتوي على بعض العناصر الغذائية
يوضح ما يأتي بعض المعادن والفيتامينات التي توجد في الموز، والتي قد تُساعد مرضى السكري:
- فيتامين ب6: يُمكن أن يُساعد فيتامين ب6 على التقليل من المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، مثل؛ الاعتلال العصبي، وسكري الحمل، وضعف تحمل الجلوكوز.
- البوتاسيوم: تُشير بعض الدراسات إلى أنّ الذين يُعانون من انخفاض مستويات البوتاسيوم هم أكثر عُرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني؛ إذ يُمكن أن يُسبب انخفاض مستوى الأنسولين إلى تقليل كمية الأنسولين التي يفرزها الجسم وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- مضادات الأكسدة: يُمكن أن تُساعد مضادات الأكسدة على تقليل احتمالية تطور مرض السكري من النوع الثاني.
نصائح لمرضى السكري عند تناول الموز
يوضح ما يأتي بعض الأمور التي يُنصح أخذها بالاعتبار من قِبل مرضى السكري عند تناولهم للموز:[٣]
- يُنصح بتناول الموز إلى جانب مصدر بروتيني، مثل؛ الزبادي اليوناني، أو مصدر للدهون الصحية غير المشبعة، مثل؛ اللوز، وزبدة الفول السوداني؛ إذ يُمكن لذلك أن يكون لهُ تأثير إيجابي على نسبة السكر في الدم؛ بالإضافة إلى أنّهُ يُساعد على الشعور بالشبع وتقليل الرغبة بتناول الوجبات الخفيفة.
- يُنصح باختيار الموز غير الناضج؛ لاحتوائهِ على نسبة أعلى من النشا المقاوم، بالإضافة إلى أنّهُ يُفرز الجلوكوز بمعدل أبطأ من الموز الناضج.
- اختيار الموز صغير الحجم؛ للتقليل من كمية الكربوهيدرات المتناولة.
- استشارة أخصائي التغذية؛ للمساعدة على التخطيط للوجبات الغذائية وتضمين الموز فيها ضمن المعدلات المسموح بها.
- تجنب تناول الفاكهة المجففة التي تحتوي على السكريات المضافة، بما في ذلك الموز المجفف.
- قراءة الملصقات الغذائية للمنتجات التي تحتوي على الموز؛ والتأكد من محتواها من الكربوهيدرات.
المراجع
- ^ أ ب Helen West (6/8/2021), "How Bananas Affect Diabetes and Blood Sugar Levels", healthline, Retrieved 25/9/2022. Edited.
- ↑ Divya Jacob (16/4/2021), "Are Bananas Good for Diabetes?", medicinenet, Retrieved 25/9/2022. Edited.
- ↑ Rachel Nall (24/4/2019), "Can people with diabetes eat bananas?", medicalnewstoday, Retrieved 25/9/2022. Edited.