أكل مسموح لمرضى الكلى

أكل مسموح لمرضى الكلى

يُنصح مرضى الكلى عادةً باستهلاك الأطعمة القليلة بالصوديوم، والبوتاسيوم، والفسفور، حيثُ إنّ الكلى مسؤولة عن طرح الزائد منها، وفي حال إصابتها بخلل لن تكون قادرة على القيام بعملها بشكل صحيح، ممّا يؤدّي إلى تراكمها بالدم والإصابة بالعديد من الأمراض المُتعلقة بارتفاع نسب هذه المعادن، لذلك يُنصح بالحد من استهلاك الأطعمة الغنيّة بالبروتين، إلّا في حالة غسيل الكلى، فإنّ احتياجات الجسم من البروتين تزيد، لذلك يجب أوّلاً استشارة الطبيب وأخصائي التغذية للتأكد من كمية البروتين المُناسبة للوضع الصحي الخاص بالمريض.^[١]

كما يوجد العديد من الأطعمة الّتي تُعدّ مُناسبة لمرضى الكلى، ويُسمح لهم بأكلها باعتدال؛ كزيت الزيتون، والبرغل، والملفوف، والدجاج بدون جلده، والفلفل الحلو، والبصل، والجرجير، والفجل، والأناناس، وغيرها من الأطعمة نذكر منها ما يأتي:^[١]

القرنبيط

إذ يُعدّ القرنبيط غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية المهمة لمرضى الكلى؛ كفيتامين ج، والألياف الغذائيّة، وفيتامين ك، وحمض الفولات، ومحتواه من الصوديوم والبوتاسيوم، والفسفور مُنخفض نسبيّاً.

التوت

يحتوي التوت على العديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة، بالإضافة إلى مُضادّات الأكسدة التي قد تُقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، كما يُعد محتواهُ من الصوديوم، والبوتاسيوم، والفسفور منخفضاً؛ لذا يُنساب مرضى الكلى.

سمك القاروص

يُعد سمك القاروص من الأطعمة الغنيّة بالبروتين عالي الجودة، وهو أحد أنواع السمك الّتي لا تحتوي على نسبة عالية من الفسفور على عكس الأنواع الأخرى من الأسماك، بالإضافة إلى أنّ نسبة الصوديوم، والبوتاسيوم به قليلة أيضاً؛ لذا فهو قد يُناسب مرضى الكلى.

العنب الأحمر

يُعدّ محتوى العنب الأحمر منخفضاً نسبيّاً بالصوديوم، والبوتاسيوم، والفسفور، بالإضافة إلى أنّه غنيّ بفيتامين ج ومُضادّات الأكسدة.

الثوم

إذ يُمكن أن يُعدّ الثوم بديلاً مقبولاً عن الملح الّذي يُنصح مرضى الكلى بالتقليل منه.

الحنطة السوداء

تُعدّ الحنطة السوداء قليلة بالفسفور، ممّا يجعلها من خيارات البقوليات المُتاحة لمرضى الكلى باعتدال.

.

أطعمة يُنصَح مرضى الكلى بتجنبها بشكل عام

هُناك بعض الأطعمة الغنيّة بالمعادن الّتي يُنصح مرضى الكلى بتجنُّبها، ونذكر منها ما يأتي:^[٢]

الأطعمة الغنية بالصوديوم

تُساهم الكلى السليمة في الحفاظ على الصوديوم ضمن المُستوى المطلوب في الدم، لذلك فإنّ أي مرض قد يُصيبها من شأنه أن يُحدِث خللاً في كفاءتها لطرح الصوديوم الزائد عن حاجة الجسم، وحبس السوائل بداخله، مما يؤدّي إلى ظهور العديد من المشاكل؛ كارتفاع ضغط الدم، وصعوبة التنفس، وتورّم الكاحل، وتجمع السوائل حول القلب، والرئتين، وبناءً عليه يُنصح مرضى الكلى باستهلاك الصوديوم بنسبة لا تزيد عن 2 مليغرام يوميًا.

ومن الأطعمة الّتي تحتوي على الصوديوم، والتي ينصح بالحدّ من استهلاكها، مثل؛ ملح الطعام، وصلصة الصويا، وملح الثوم، والوجبات السريعة أو الأطعمة المُحضرة خارج المنزل، إذ إنّ نسبة الصوديوم فيها غير معروفة، والأطعمة المعلّبة، كما يُنصح بقراءة المعلومات الغذائية على الغذاء المُراد شراؤه؛ للتأكد من أنّ نسبة الصوديوم به قليلة.

الأطعمة الغنية بالفسفور والكالسيوم

تُساعد الكلى أيضاً على طرح الفسفور الزائد عن حاجة الجسم، وفي حال كان الشخص يُعاني من مرض في الكلى، فإنّ نسبة الفسفور تزيد في الدم ممّا ينعكس على مستوى الكالسيوم ويُقلّله، وبالتالي يقوم الجسم بسحب الكالسيوم من العظام لتعويض نقصه في الدم؛ ممّا يُضعِف صحّة العظام، وبناءً عليه يُنصح مرضى الكلى بأن لا تزيد نسبة استهلاكهم للفسفور عن 1 مليغرام يوميّاً.

وتجدر الإشارة إلى ضرورة قراءة المعلومات الغذائيّة للصنف الغذائي قبل شرائه من قبل مرضى الكلى؛ للتأكد من انخفاض نسبة الفسفور فيه، واستهلاك كميّات جيّدة من الخضار والفواكه، وتناوُل حبوب الإفطار المصنوعة من الذرة والأرز، وتقليل استهلاك اللحوم، والدواجن، ومنتجات الألبان، وزيادة أكل الأطعمة الغنية بالكالسيوم والقليلة بالفسفور.

الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم

يُعد البوتاسيوم كالمعادن الّتي ذكرت سابقاً، فإنّ التخلص من الزائد منه عن حاجة الجسم يُعدّ أحد وظائف الكلى، وفي حال حدوث أي خلل أو مرض في الكلى، فإنّ كفاءتها في التخلص من الزائد تقل ممّا يزيد نسبته في الدم، وارتفاعه بنسبة عالية جدّاً قد يؤدّي إلى الإصابة بأمراض القلب، وبناءً عليه ينصح الأطباء بتجنُّب استهلاك الأطعمة الغنيّة بهذا المعدن، مثل؛ الموز، والبطاطا، والأفوكادو، والبرتقال، والبروكلي، والجزر النيء، والطماطم، والخضار الورقيّة الخضراء، والشمام.

نصائح لمرضى الكلى

يُنصح مرضى الكلى باتّباع بعض الممارسات الحياتيّة والغذائيّة للحد من زيادة سوء حالة الكلى لديهم، فيُفضّل مُتابعتهم لمستوى ضغط الدم، والحفاظ على نسبة السكر فيه إذا كان المريض يُعاني من مرض السكري، والمُتابعة مع الطبيب المسؤول لمُتابعة حالة الكلى، وأخصائي التغذية لتنظيم الحمية الغذائيّة المُناسبة، والالتزام بالأدوية الّتي وصفها الطبيب، والحفاظ على مُمارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على وزن الجسم ضمن الحدود الصحيّة، بالإضافة إلى الحصول على قسط كافٍ من النوم، والتوقف عن التدخين، والتخفيف من التوتر والاكتئاب.^[٣]