يُعدّ الصرع اضطراباً مزمناً يُسبب مجموعة من النوبات المُتكررة؛ وهي تدفق مُفاجئ لنشاط كهربائيّ في الدماغ، ويمكن أنّ تُسبب هذه النوبات حدوث بعض الأعراض التي لا يمكن السيطرة عليها كالتشنجات، والتي يمكن أنّ تستمر من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق، ويمكن السيطرة على الأعراض المُصاحبة له عن طريق استهلاك بعض الأدوية، أو اتباع بعض الاستراتيجيات وفقًا لإرشادات الطبيب المُختص، وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام الغذائي المُتبع يُمكن أن يُساعد على التقليل من هذهِ النوبات.[١]
أكلات مفيدة لمرضى الصرع
للنظام الغذائيّ دور فعال في تقليل نوبات الصرع، وتُساهم الأنظمة الغذائيّة عالية المحتوى بالدهون وقليلة بالكربوهيدرات كنظام الكيتو في تقليل النوبات لدى المُصابين بالصرع؛ [٢] وذلك من خلال قيام هذا النظام الغني بالدهون بتغّير مصدر الطاقة للدماغ،[٣] وتوجد مجموعة من الأطعمة التي يمكن أنّ تُساعد على تقليل أعراض الصرع لدى المُصابين بهِ، ولكن لا تزال هذه الأطعمة بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها، لذلك من الضروري استشارة الطبيب وأخصائي التغذية قبل اتباع أي نظام غذائي، ومن بعض هذهِ الأطعمة ما يأتي: [٣]
- البيض.
- اللحوم.
- الأفوكادو.
- الجبن.
- المكسرات.
- الأسماك.
- بعض أنواع الفواكه والخضروات.
عناصر غذائيّة مهمة لمرضى الصرع
توجد مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي يمكن أنّ تُقلل من عدد النوبات لدى مرضى الصرع، والتي يمكن تناولها على شكل مكملات غذائيّة بعد استشارة الطبيب المختص، ومنها ما يأتي:[٤]
فيتامين ب6
يُستخدم فيتامين ب6 لعلاج أحد أنواع الصرع التي عادةً تُصيب الطفل قبل الولادة أو بعدها بقليل، وهو ناتج عن عدم قدرة الجسم على استقلاب فيتامين ب6 بشكلٍ صحيح، ولكن مازال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فاعليته لباقي أنواع الصرع.
المغنيسيوم
أشارت بعض الدراسات أنّ النقص الحاد للمغنيسيوم قد يزيد من تفاقم نوبات الصرع، لذا يُشاع استخدام مكملات المغنيسيوم للتقليل من هذه النوبات، ولكن مازال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات الآثار المُحتملة للمغنيسيوم.
فيتامين هـ
يمكن أنّ يُعاني الأشخاص المُصابون بالصرع من نقص فيتامين هـ، وقد أشارت إحدى الدراسات أنّ لفيتامين هـ القدرة على تعزيز مضادات الأكسدة، ممّا يمكن أنّ يُساهم في تقليل عدد النوبات لدى المُصابين بهِ.
فيتامينات أخرى
يمكن أنّ تُسبب بعض الأدوية المُستخدمة لعلاج الصرع نقصًا في فيتامين ب7 أو فيتامين د، مما قد يزيد من الأعراض المرافقة للصرع؛ لذا يمكن في هذه الحالة استخدام المكملات الغذائيّة لهذهِ الفيتامينات للحد من الضرر المُحتمل، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الرُضع قد يُعانون من النوبات نتيجة لنقص فيتامين ب9؛ لذا يُمكن أن يُساعد استهلاك مكملاتهِ على التقليل من النوبات.
نصائح وإرشادات لمرضى الصرع
لا يوجد علاج مُحدد أو بديل يُناسب جميع مرضى الصرع، لذا يجب استشارة طبيب الأعصاب حول الحالة الصحيّة وطلب الرعاية، إذ تختلف حالة الصرع من مريض لآخر، وتختلف شدة النوبات ووتيرتها أيضًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك الأعشاب أو العلاجات الطبيعية الأخرى يمكن أنّ يتداخل مع الأدوية المُستخدمة للصرع، ممّا يؤدي إلى زيادة احتمالية التعرض للنوبات، وبالمقابل قد تحسن بعض العلاجات الطبيعية من الحالة الصحيّة، لذا يجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أيّ علاج طبيعي، أو مُكمل غذائيّ أو عشبيّ.[٤]
المراجع
- ↑ Ann Pietrangelo (16/9/2018), "Everything You Need to Know About Epilepsy", healthline, Retrieved 13/10/2021. Edited.
- ↑ "Ketogenic Diet (Keto Diet) for Epilepsy", clevelandclinic, 6/10/2020, Retrieved 13/10/2021. Edited.
- ^ أ ب Erika Klein (21/11/2019), "What to know about epilepsy", medicalnewstoday, Retrieved 13/10/2021. Edited.
- ^ أ ب Kristeen Cherney (23/8/2019), "Natural Treatments for Epilepsy: Do They Work?", healthline, Retrieved 13/10/2021. Edited.