اللوز والقولون: نصائح ومحاذير

هل اللوز مفيد أم ضار للقولون؟

يختلف تأثير اللوز على القولون اعتمادًا على الحالة الصحية والهدف من تناولهِ؛ لذا يوضح ما يأتي تأثير اللوز على بعض الحالات الصحية المرتبطة بالقولون، ولكن لا بُدّ من التنويه إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها:

سرطان القولون

تُشير إحدى الدراسات إلى أنّ تناول اللوز يُمكن أن يُقلل من احتمالية الإصابة بسرطان القولون، وقد يعود ذلك لمحتواه من إحدى المركبات التي توجد في زيوت اللوز، وتُشير دراسة أخرى إلى أنّ تناول المكسرات يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بجميع أجزائهم لدى كل من الرجال والنساء، باستثناء جزء القولون الأخير لدى النساء.^[١][٢]

متلازمة القولون العصبي

يُعدّ اللوز من المكسرات منخفضة الفودماب (بالإنجليزية:FODMABP)؛ مما يجعلهُ من المكسرات التي يُمكن تناولها من قبل المصابين بمتلازمة القولون العصبي، ولكن بكميات صغيرة ما يُقارب 10 حبات يوميًا، ومن الجدير بالذكر أنّ الفودماب هو عبارة عن سلسلة قصيرة من الكربوهيدرات التي يتم امتصاصها بشكل سيئ في الأمعاء الدقيقة.^[٣]

ومن جهة أخرى يُمكن أن يحتوي اللوز على بعض مركبات الكربوهيدرات المخمرة قصيرة السلسلة التي تُسبب زيادة سوء أعراض القولون العصبي، إذ يُمكن أن تزيد من الانتفاخ وتكوّن الغازات، بالإضافة إلى الإسهال، أو الإمساك، وآلام البطن، ولكن مع ذلك لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكد من مدى تأثيرهِ.^[٤][٥]

هل يوجد نصائح لتناول اللوز لمرضى القولون العصبي؟

يوضح ما يأتي مجموعة من النصائح التي يُمكن اتباعها في حال الرغبة في تقليل التأثير السلبي المحتمل للوز على القولون عند تناولهِ، ولكن لا بُدّ من التأكيد إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها:^[٥]

• يُمكن أن يُساعد سلق اللوز والتخلص من قشرتهِ على زيادة قدرة القولون على تحملهِ، ويُمكن فعل ذلك من خلال غلي اللوز لمدة دقيقة، ثم يُصفى فتُزال قشرتهِ بسهولة، وبعد ذلك يُترك ليُجف قبل تناولهِ.
• يُمكن أن يُساعد نقع اللوز في الماء والقليل من الملح لمدة 8 إلى 12 ساعة على تسهيل هضمهِ.
• يُمكن أن تختلف القدرة على تحمل اللوز من شخص لآخر؛ لذا يُنصح التوقف عن تناولهِ لمدة 1 إلى 2 أسبوع ومراقبة أعراض القولون العصبي، ثم إضافة كمية قليلة من اللوز، وفي حال عادت أعراض القولون العصبي عندئذٍ يُنصح بتجنّبهِ، أو تجربة تناول اللوز المقشر، أو المنقوع.

ما هي محاذير تناول اللوز؟

إضافة إلى مرضى القولون العصبي الذي يجب عليهم الحذر من تناول اللوز واستشارة الطبيب المختص، هناك بعض الفئات التي يجب عليها الحذر قبل تناول اللوز، ومنها ما هو موضح فيما يأتي:^[٤]

• مرضى السكري: يُمكن أن يُخفض اللوز من مستوى السكر في الدم؛ لا يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى السكر لديهم لتجنّب حدوث انخفاض حاد في مستواه.
• المصابون بحصى الكلى: يُمكن أن يُسبب شُرب حليب اللوز حدوث مشاكل في المثانة، والكلى، لذا يُنصح تجنّب شُربهِ خاصة من قبل المعرضين لخطر الإصابة بحصى الكلى.
• المقبلون على إجراحة عمليات جراحية: نظرًا لتأثير اللوز على مستوى السكر، فقد يتداخل مع القدرة على التحكم بنسبة السكر أثناء العملية الجراحية وبعدها؛ لذا يُنصح التوقف عن تناولهِ لمدة 2 أسبوع قبل الموعد المحدد.